كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

16
والحقيقة أن هذه سلسلة تراجم سوف أستمر في إصدارها حتى آخر لحظة من حياتي ومع ذلك فلن أستطيع إكمالها لأن المسجد النبوي الشريف كان ولا يزال جامعة تخرج فطاحل العلماء وإن كان في السابق العلماء أكثر من الآن ويرجع ذلك إلى اتجاه الطلاب إلى العلوم الدنيوية في وقتنا الحاضر.
والشئ بالشئ يذكر فعتبي على الشيخ البشير الإبراهيمي حينما قلل من قيمة العلماء بالمدينة المنورة وذكر المحببين له فهو ليس ابن المدينة ولا يعرف في كل الأحوال تاريخهم، فالعلم لا يختص بأناس معينين ولكنهم يختلفون في الفنون والأساليب فهذا محبوب يجمع الطلاب من حوله وذاك منقطعاً على نفسه قال ابن حزم رحمه الله " إياك وسب العلماء فلحمهم مر " وبعضهم قال " مسمومة ".
أقول إنني استقبل النقد وأحب الجدال إن كان على صواب وأطلب العذر إن كنت مقصراً فكلنا بشر والبشر غير معصوم من الخطأ.
أخيراً أسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم خالية من العجب والرياء، كما أسأله تعالى أن يوفقني لأكمل هذا العمل في الحديث عن العلماء والأعلام في المدينة المنورة بكتبٍ لاحقة إن كان في العمر بقية والحمد لله أولاً وآخراً ومنه أستمد العون والسداد.

أنس يعقوب إبراهيم الحسني
أبو مالك

الصفحة 16