كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

182 ...
ومن مشايخه الشيخ العلامة الفاضل أبو بكر خوقير، والشيخ أحمد بن عيسى، والشيخ صالح أبا الفضل، ومفتي الشافعية في مكة الشيخ عبد الله الزواوي، وسيبويه عصره الشيخ محمد علي المالكي، والشيخ عبد الله أبو الخيور، والعلامة الفاضل عبد الرحمن الدهان، والشيخ المحدث شعيب الدكالي.
ومن شيوخه في عنيزة الشيخ عبد الرحمن آل سعدي: قرأ عليه الفقه. والشيخ صالح القاضي، كما قرأ على الشيخ محمد العبد الكريم بن شبل والشيخ عبد الله عايض.
وفي 16 شوال سنة 1337 هـ خرج من المدرسة الصولتية وسافر إلى جدة ومنها عن طريق الباخرة إلى الهند وهناك قرأ على علماء الحديث في دلهي وبومبي وحيدر أباد وزار كلكتا ثم عام عن طريق الخليج العربي فزار العراق، ثم رجع إلى المدينة المنورة على منورها أفضل الصلاة والسلام وأقام بها مدة من الزمن قرأ فيها على علماء الحديث وجدّ في الطلب وثابر عليه، وفي عام 1340 هـ قام برحلة إلى مصر وفلسطين، وقضى شهر رمضان تلك السنة في القدس ـ
حرره الله من العدوان الإسرائيلي ـ وألقى دروساً في المسجد الأقصى في عهد ممثلها أمين الحسيني.
ويقول البسام مؤلف كتاب علماء نجد:
" وأخبرني عمي محمد الصالح البسام أن أمين الحسيني كان يستمع إلى دروسه وقال أنه لم يجلس على هذا الكرسي بعد الشيخ محمد عبده أحسن، من المترجم له (1). وفي نفس تلك الرحلة زار الشام ودخل دار الشطية بدمشق واتصل بعلمائها وكان يحب البحث والنقاش في مسائل العلم وقد عاد إلى جدة عن طريق البحر.
وفي عام 1357 هـ سافر إلى الرياض ومنها إلى الإحساء والقطيف وباقي إمارات الخليج التي لم يزرها في رحلته الأولى، وكانت قراءاته على علماء الحجاز ونجد في الفقه وأصوله وفي الحديث والتفسير وأكب على مطالعة كتب الأصحاب حتى نبغ في الفقه والحديث وتضلع منه، فله الباع الواسع فيه مع مصطلحه، وبعد هذا القسط الوافر من
__________
(1) علماء نجد خلال ستة قرون ص 906.

الصفحة 182