كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

196 ...
أما ابن بكار فكان يتصدى للحجيج والزوار في كل عام ويسأل الوافدين من الهند وبلاد خراسان وماوراء النهر، وكان لا يضع في مخطوطة ممن نقل عنهم إلا بعد استشهادات الثقاة من الحجيج، وقد عرف عن المقدسي الترحال، فقد ضرب أعناق الإبل وظهور الصافنات في سفراته الطويلة عبر البحار مجتازاً اليابسة حتى وصل إلى الهند وجاس حيدر أباد ودكن ويتوا وكيرلا ووصل إلى أطكولي ضلع فقابله الشيخ نور محمد سلطان بور الحسني جد آل الكتبي وأكرم وفادته وأخبره أنه من أبناء الحسن المثنى وقدم له النسبة وقد شهد من أبناء عمومته وأبناء تلك الناحية أن نور محمد شريف حسني، ثم استقصى المقدسي حقيقة ذلك من مولانا نوري إلهي بن شمس الدين بن عبد الله بن محمد بن حسن الحسيني. وقد أيد ذلك فأخذ نسخة من النسبة وانطلق من هناك إلى بلاد أخرى يواصل بحثة (1 - 2).
وقد أيد نسب آل الكتبي ابن بكار فيما جاء به المقدسي وزاد على ذلك رامز شكر الحسيني وأورد في مخطوطه سلسلة نسب نور محمد سلطان بور ما نصه (3):
إن نور محمد سلطان بور هو ابن عيسى بن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي بن موسى بن أحمد بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وابن فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال العبيدلي: إن من أبناء الحسن المثنى بن الحسن السبط هناك في سلطان بور الشريف نور محمد وما تعاقب من نسله في مكة المكرمة من عقب محمد إبراهيم الكتبي يرجعون إلى الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما (4)، فهم أشراف حسنية قح.
وبعد هذه المقدمات وما دوّن في الكتب عن أسرة الأشراف الكتبية أتقدم بالشكر إلى
__________
(1) الكوثر الجامع المقدسي ص 268.
(2) الجذور ص 75، 76.
(3) تحفة العيان.
(4) عمدة الطالبين.

الصفحة 196