كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

202 ...
يكشف الغامض بصوت خفي هادئ رزين في تواضع وورع، لاتفارقه الابتسامة، يلتقي طلابه ومحبيه بوجه طلق وكان موعد حلقته بعد صلاة العصر من كل يوم.
الكتبي إمام المسجد الحرام:
وفي زمن حكومة الأشراف كانت صلاة التراويح تصلى في المسجد الحرام على المذاهب الأربعة فكل إمام يصلي بمن على مذهبه وكان الشيخ الكتبي أحد الأئمة الذين يصلُّون بالناس في الأيام العادية وصلاة التراويح في شهر رمضان في الحصوة " الرملة " القريبة من باب العمرة، وفي عام 1343 هـ وفي عهد الحكومة السعودية بعد تولي جلالة الملك عبد العزيز الحكم في الحجاز أخذت الدولة بالتمشي بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ووحدت المذاهب، فأصبح يؤم المصلين في المسجد الحرام إمام واحد، وعُين الشيخ محمد نور كتبي إماماً أساسياً لصلاة الظهر وأحياناً العصر، والإمام الأول للمسجد هو الشيخ عبد الظاهر أبو السمح رحمه الله (1).
أعمال الشيخ الكتبي:
* في عام 1346 هـ التحق الشيخ محمد نور كتبي برئاسة القضاء وعمل بها، وفي نفس العام عُين بترشيح من الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة، وكان مقرها ما بين الصفا وباب جياد. وكان من الموظفين بهذه الإدارة الشيخ سليمان الصنيع والشيخ عبد الله خياط والشيخ محمد علي خوقير.
* وفي عام 1349 هـ عُين الشيخ الكتبي عضواً بهيئة التمييز وكانت الهيئة تنتقل في الصيف مع ديوان نائب جلالة الملك، وكان الشيخ ضمن أعضائها.
* ونظراً لكفاءته كان ينتقل مع رئيس القضاة إلى المدينة المنورة لحل بعض القضايا المتعسرة في المحاكم.
* وفي عام 1355 هـ تم تشكيل مجلس المعارف في المملكة فاختير الشيخ الكتبي عضواً فيه (2). ...
__________
(1) انظر جريدة البلاد العدد 8498 - 27 جمادى الآخرة 1407 هـ وكتاب تاريخ عمارةالمسجد الحرام ص 234.
(2) أنظر جريدة البلاد 202 في محرم 1355 هـ.

الصفحة 202