24
والثقافات فقد كان طُلعة يقرأ الكتب الأصلية في العربية أو المعربة إليها (1). ويعده الأستاذ محمد سعيد العامودي على رأس شعرائنا الحجازيين في أواخر العصر العثماني" (2).
ونحمد الله سبحانه وتعالى أن ديوان الأسكوبي لم يفقد كغيره من دواوين الشعراء المدنيين، والذي فقد من الديوان شيئاً بسيطاً لا يعد، ولعلي هنا أورد بعض نماذج أشعاره والأغراض الشعرية التي تناولها الشاعر:
فأولها المديح: وهو الغرض الغالب على طبيعة الديوان وهو موجه إلى الشريف علي بن عبد الله أمير مكة، كما أنه مدح أستاذه عبد الجليل بقصيدة، ومدح أستاذه حبيب الرحمن الكاظمي، وأحمد شوقي، وسليمان البستاني، والخديوي عباس حاكم مصر وغيرهم.
فمن شعره في المديح: قال في طرخان باشا على لسان بعض الناس، وقد سأله مدحه حين ولي نظارة الأوقاف سنة 1322 هـ:
لسلطاننا الشهم عبد الحميد عظيم مزايا بما لا مزيد
وأنظار لطف إذا لاحظت من الناس شخصاً دعي بالسعيد
هنيئاً "لطرخان باشا" الهمام، سمير المعالي، الوزير الوحيد
بأنظار دولة سلطاننا عليه بمنصب خير جديد
فلله درك من عاقل يدير الأمور برأي سديد
ويسمو إلى المجد في همة وخلق رحيم وعزم شديد
لأوقاف أمة خير الورى توقفت يا خير فرد رشيد
فأضحت نظارتها في هناء ترى يوم وليلتها يوم عيد
فعش طيب النفس فيما تحب معاناً بعون الحميد المجيد
ودم في عناية سلطاننا بذكر جميل، ووصف حميد
__________
(1) جريدة المدينة ص 14، 15 للدكتور الخطراوي. (2) من تاريخنا ص 225 طبعة ثانية.