كتاب أعلام من أرض النبوة (اسم الجزء: 2)

26
تهنئة بمولود، أو ما يمكننا أن نسميه بالرسائل الشعرية أو نحو ذلك.
5 - الوصف: وقد تميز رحمه الله بالدقة في هذا الأسلوب. فقد وصف القمر، ووصف مدينة دمشق وقلعة بعلبك، ووصف شرب الشاي والقهوة العربية وغير ذلك، وأهم قصيدة في ذلك وصفه للقطار والسفن البخارية في أسلوب مفاخرة أو مناظرة أجراها بين الإثنين تحت عنوان " المفاخرة بين وابور البحر ووابور البر " والقصيدة طويلة جداً نقتطف منها بعض الأبيات:
المفاخرة ما بين وابور البحر ووابور البر
حمداً لذي المنة والإحسان ومنطلق الإنسان باللسان
لأنْ يُبين ما على الجنَان من نعمة أفاضها ذو الشان
وحكمة تبقى مدى الزمان
ثم أصّلي وأَسلم على محمد، خير نبي أرسلا
وآله، من أدركو أقصى العلا وصحبه، نجوم هدْيه الألى
به أضاءوا سبل الإيمان
وبعد: فاسمع هذه المفاخر وما بها من أدب المناظرة
ما بين وابور يعدّ باخرة وآخرٌ في البر، كيف صادره؟
كلاهما كفرسي رهان
فيا لها من قصة لطيفة عجيبة، غريبة، ظريفة
في حسنها ووصفها وصيفه من فكرةٍ نيّرة حصيفة
أتت بها في أحسن البيان
حتى غدت بينة التصوير واضحة البيان والتعبير
جلّت عن المثيل والنظير كالشمس، أو كالقمر المنير
ذات جمال باهر البرهان

الصفحة 26