42
ما واجهت من مكائد، ولكن نجاح العمل دائماً يظهر في انتاجه فقد خرجت المدرسة آلاف الطلاب ولا تزال تخرج إلى هذا اليوم، فنذكر من أوائل المتخرجين والذين يعدون من أعلام المدينة بالمملكة العربية السعودية ونكتفي بذكر أسمائهم، ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتاب مدرسة العلوم الشرعية من تأليف الدكتور محمد العيد الخطراوي، وهنا نورد بعض الأسماء:
فضيلة الشيخ محمد علي الحركان، الأستاذ الأديب عبد القدوس الأنصاري، معالي الأستاذ الأديب محمد عمر توفيق، فضيلة الشيخ محمد الحافظ، الأستاذ المربي الكبير عبد العزيز الربيع، الأستاذ الشاعر محمد هاشم رشيد، الأستاذ الأديب حمزة قاسم، الأستاذ الأديب عبد الفتاح أبو مدين وغيرهم من أولي العلم والفضل.
كلمة حق:
إن العمل الذي قام به المؤسس يعد من تلك الأعمال التي لا نستطيع أن نكافئه عليها، ولكننا نقول: اللهم اجعلها في ميزان حسناته، وأنا أقول أيها القارئ بل أكاد أجزم بأن مدرسة العلوم الشرعية كانت صاحبة دور كبير في احياء العلوم في المدينة المنورة واخراج الأجيال المتعلمة والمثقفة، وتحقق حلم ذلك الرجل الذي يعد نمطاً فريداً من الرجال.
فهو يعد أحد ثلاثة رجال من أهل الحجاز استطاعوا بعلمهم وفضلهم أن ينشروا العلم في الحجاز وغيره.
أولهم الشيخ العلامة محمد رحمة الله العثماني والذي أسس المدرسة الصولتية بمكة المحمية.
وثانيهم الشيخ الفاضل محمد على زينل والذي أسس مدارس الفلاح في كثير من البلدان.
وثالثهم الشيخ أحمد الفيض أبادي مؤسس العلوم الشرعية ليتامى بلدة خير البرية.
بارك الله في أعمالهم الخيرة ورحمهم الله تعالى وجزاهم خيراً وجعل جنة الخلد مسكنهم.
الفيض أبادي ومطبعة الفيحاء:
كذلك هناك عمل جليل قام به الشيخ أحمد الفيض أبادي لا بد لي أن أذكره بالرغم