كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)
إبراهيم بن غريب عنه، فقال:
حدثنا أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن سعيد الإصطخري ثنا العباس بن الفضل القواريري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عقبة بن خالد السكوني عن موسى ابن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن جابر به، إلا أنه اقتصر على قوله: "أغبوا في العيادة".
ورواه الطوسى في مجالسه من طريق أبي المفضل الشيباني:
ثنا محمد بن صاعد ثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ثنا عقبة بن خالد ثنا موسى بن محمد التيمي به بلفظ: "أغبوا في العيادة وأربعوا"، إلا أن يكون مقلوبًا.
595/ 1208 - "اغْتَسلُوا يَومَ الجُمُعَة، ولو كأسًا بدينَار".
(عد) عن أنس (ش) عن أبي هريرة موقوفًا
قال الشارح في الكبير: رواه ابن عدي عن إبراهيم بن مرزوق عن حفص بن عمر الأبلي عن عبد اللَّه بن المثنى عن عميه النضر وموسى عن أبيهما أنس، ثم قال مخرجه ابن عدي: أحاديث حفص عن أنس كلها إما منكرة المتن أو السند وهو إلى الضعف أقرب، وفي الميزان عن أبي حاتم: كان كذابا ثم ساق له أحاديث هذا منها ومثله في اللسان، ورواه ابن أبي شيبة عن أبي هريرة لكن موقوفا على أنس، وهو شاهد للأول وبه رد المصنف على ابن الجوزي جعله الحديث موضوعًا.
قلت: في هذا أوهام: الأول: أن المصنف لم يرد على ابن الجوزي بأثر أبي هريرة الموقوف، بل ابن الجوزي أورد الحديث من طريق الأزدي:
ثنا محمد بن زكريا الحذاء ثنا الحسن بن سعيد الصفار ثنا إبراهيم بن حياة
31 (أ)
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا: "اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار"
ثم قال ابن الجوزى: إبراهيم هو ابن البحتري ساقط لا يحتج به، فتعقبه المصنف بأن له طريقًا آخر من حديث أنس، أخرجه ابن عدي:
حدثنا إبراهيم بن مرزوق، وذكر السند الذي أتى به الشارح.
وأخرجه أيضًا الديلمي في مسند الفردوس:
أخبرنا والدي أخبرنا عبد الوهاب بن أبي عبد اللَّه بن منده أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الجبار المصري أخبرنا إبراهيم بن مرزوق به.
ثم ذكر المصنف أن أبي شيبة روى عن أبي هريرة أنه قال: "لأغتسل يوم الجمعة ولو كأسًا بدينار"، وروى الخطيب عن كعب الأحبار مثله، فاعتماد المصنف في التعقب إنما هو على طريق أنس لا على أثر أبي هريرة، وإن كان الطريق الذي أتى به لا يصلح أن يتمسك به في تقوية الحديث لأنه ساقط أيضًا، فالصواب مع ابن الجوزى في الحكم بوضعه.
الثاني: قوله: ورواه ابن أبي شيبة عن أبي هريرة لكن موقوفًا على أنس فإنه كلام لا معنى له.
الثالث: قوله في سياق الإسناد: عن عميه النضر وموسى عن أبيهما عن أنس بزيادة "عن"، والصواب حذفها، فإن أباهما هو أنس، فالسند فيه عن أبيهما أنس بدون "عن".
596/ 1210 - "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: حَياتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ، وَصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وفَراغكَ قَبْلَ شُغْلكَ، وَشَبَابكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وغنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ".
(ك. هب) عن ابن عباس
قال الشارح في الكبير: قال الحاكم في المستدرك: على شرطهما، وأقره الذهبي