كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

عبد اللَّه بن ذكوان عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به مثله، لكن ذكر ابن أبي حاتم في العلل [رقم 1892] أنه سأل أباه وأبا زرعة عنه فقال أبو حاتم: كنت معجبا بهذا الحديث حتى ظهرت لي عورته فإذا هو معاوية عن عباد بن كثير عن أبي الزناد.
وقال أبو زرعة: الصحيح ما رواه الدراوردي عن عباد بن كثير عن أبي الزناد، فبين معاوية وأبي الزناد عماد بن كثير وليس بالقوي.
قلت: ورواه من طريق عباد جماعة، قال الحارث بن أبي أسامة في مسنده:
ثنا عبد الرحيم بن واقد ثنا وهب بن وهب ثنا عباد بن كثير عن أبي الزناد به.
وقال الحسن بن سفيان في مسنده:
ثنا يزيد بن صالح ثنا خارجة عن عباد بن كثير به، لكنه قال: عن أبي الزناد عن أبي صالح بدل الأعرج.
وقال ابن شاهين في الترغيب:
حدثنا عبد اللَّه بن محمد البغوي ثنا عمار بن نصير أبو ياسر حدثني بقية حدثني معاوية ثنى أبو بكر العتبي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
أبو بكر هذا أظنه عباد بن كثير دلسه بقية.

983/ 2124 - "إنَّ المَلائكَةَ لَتُصَافِحُ رُكَّابَ الحُجَّاجِ وَتَعْتَنِقُ المُشَاةَ".
(هب) عن عائشة
قال في الكبير: قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه، بل تعقبه بقوله: هذا إسناد فيه ضعف فحذفه لذلك من سوء التصرف، وسبب ضعفه أن فيه محمد بن يونس؛ فإن كان الجمال فهو يسرق الحديث كما قال ابن عدي، وإن كان الحارثي فمتروك الحديث كما قال الأزدي، وإن كان القرشي فوضاع كذاب كما قال ابن حبان.

الصفحة 419