كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

ورواه الخطيب [2/ 46] في ترجمة عمر بن ثابت من طريق أبي مقاتل السمرقندي:
ثنا مالك عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعًا: "إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين".
وقال مسلم في صحيحه [جنة 71]:
ثنا محمد بن منهال الضرير ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الميت إذا وضع في قبره أنه يسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا".
وأصله في صحيح البخاري بسياق آخر.

990/ 2138 - "إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ وإِنَّ رِجَالًا يَأْتُونكُم منْ أَقْطَارِ الأَرْضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ فَاسْتَوصُوا بِهِم خَيْرًا".
(ت. هـ) عن أبي سعيد
قال في الكبير: فيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف، وقال مغلطاي: ورد من طريق غير طريق الترمذي حسن بل صحيح اهـ. وبذلك يعرف أن المصنف لم يصب في إيثاره الطريق المعلول واقتصاره عليه.
قلت: حكى ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين: أن قاصًا كان يقص فسأله مغفل عن اسم الذئب الذي أكل يوسف، فأجابه القاص بأن يوسف لم يأكله الذئب فقال له: فالذئب الذي لم يأكل يوسف ما اسمه؟ فهكذا حال الشارح مع المصنف؛ فإنه ينتقد عليه بعدم العزو إلى كتاب موهوم غير معروف حتى للشارح فإن لم يكن هذا جنونًا فما في الدنيا جنون.
وبعد هذا فاعلم أن مغلطاي يقصد أصل حديث الوصاية بأهل العلم من حديث أبي سعيد الخدري لا بخصوص هذه الزيادة، فإن الحديث المذكور خرجه الحاكم في المستدرك [1/ 88] من طريق الجريري عن أبي نضرة عن أبي

الصفحة 426