كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

والحديث قال فيه أحمد بن حنبل [6/ 441]:
حدثنا يعقوب ثنا أبي عن أبيه قال: حدثني أخ لعدي بن أرطاة عن رجل عن أبي الدرداء قال: "عهد إلينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن أخوف مما أخاف عليكم. . . " وذكره، ويعقوب شيخ أحمد هو ابن إبراهيم بن سعد الزهري.
والحديث في جزء والده إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد عينه والمتن أيضًا إلا أنه قال: عن أخ لعدي بن أرطاة عن رجل عن أبي ذر بدل أبي الدرداء، والجزء من رواية عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث عن إبراهيم، وعبد اللَّه فيه مقال.
لكن في مسند أحمد [5/ 145] وجود هذا الحديث من وجه آخر عن أبي ذر فروى أحمد عن يحيى بن إسحاق:
أنا ابن لهيعة عن عبد اللَّه بن هبيرة أخبرني أبو تميم الجيشاني قال: أخبرني أبو ذر قال: "كنت أمشي مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: لغير الدجال أخوفني على أمتي -قالها ثلاثًا-[قال:] ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك؟ قال: أئمة مضلون".

1010/ 2193 - "إِنَّ أَخوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الإِشْرَاكُ بِاللَّه، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَقُولُ: يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلا قَمَرًا وَلا وثنًا, ولكن أَعْمَالًا لغيرِ اللَّه وشَهْوَةً خَفِيَّةً".
(هـ) عن شداد بن أوس
قال في الكبير: فيه رواد بن الجراح ضعفه الدارقطني عن عامر بن عبد اللَّه، قال المنذري: لا يعرف عن الحسن بن ذكوان، قال أحمد: أحاديثه بواطيل، قال الحافظ العراقي: ورواه أحمد عن شداد أيضًا بزيادة، وهو حديث لا يصح لعلة فيه خفية وعبد الوهاب بن زياد وهو ضعيف.
قلت: ليس في سنده عبد الوهاب بن زياد ولكن عبد الواحد بن زيد.
والحديث له طرق، الأول: طريق ابن ماجه [رقم 4205] الذي أشار إليه

الصفحة 444