كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

ثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني محمود بن الربيع عن شداد بن أوس أنه قال لما حضرته الوفاة: إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية.
وقال ابن المبارك في الزهد: أخبرنا سفيان بن عيينة به مثله، وقد وقع فيه اختلاف على الزهري.
وقال أبو نعيم في الحلية [1/ 268]:
ثنا إبراهيم بن عبد اللَّه ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن ابن عجلان عن رجاء بن حيوة عن محمود بن الربيع عن شداد بن أوس قال: أخاف عليكم الشرك والشهوة الخفية، قلت له: أبَعْدَ الإِسلام تخاف علينا الشرك؟ قال: ثكلتك أمك يا محمود أوما من شرك إلا أن تجعل مع اللَّه إلهًا آخر؟ قال أبو نعيم: ورواه أيضًا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان.
قلت: هكذا رواه محمود بن الربيع موقوفًا وأصله الرفع وله حكم ذلك.

1011/ 2194 - "إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إلى جِنَانِه، وأَزْوَاجِه، ونِعَمِه، وَخَدَمِهِ، وسُررِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ، وَأَكرَمهُم عَلى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إلَى وَجْهِهِ الكَرِيمِ غَدْوةً وعَشِيَّةً".
(ت) عن ابن عمر
قال في الكبير: قال المناوي وغيره: فيه نوير بن أبي فاختة، قال الذهبي: واه، وأقول: فيه شبابة بن سوار قال في الكاشف: صدوق يرى الإرجاء، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.
قلت: شبابة بن سوار ثقة من رجال الصحيحين، ومع ذلك فالحديث ورد من غير طريقه، قال الحاكم في المستدرك [2/ 509]:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو معاوية ثنا عبد الملك بن أبجر عن ثور به، ثم قال: هذا حديث مفسر في الرد على

الصفحة 447