كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

المبتدعة، وثور بن أبي فاختة وإن لم يخرجاه فلم ينقم عليه التشيع، وتعقبه الذهبي بأنه واهي الحديث، والترمذي نفسه صرح بأن له طرقًا متعددة عن ثور به. والحديث خرجه عبد بن حميد في مسنده, وعن عبد رواه الترمذي [جنة 17] , ومن طريق مسنده أيضًا أخرجه الذهبي في الجزء المسمى بـ "الدينار من أحاديث المشايخ الكبار".

1012/ 2195 - "إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّة مَنْزِلًا لَرَجُلٌ له دَارٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ، منها غُرَفُهَا وَأَبْوَابُهَا".
هناد في الزهد عن عبيد بن عمير مرسلًا
قال في الكبير: هناد بن إبراهيم النسفي روى الكثير، قال السمعاني: الغالب على روايته المناكير، ولعله ما روى في مجموعاته حديثًا صحيحًا إلا ما شاء اللَّه، وهو تلميذ المستغفري مات سنة خمس وستين وأربعمائة عن عبيد بن عمير بن قتادة الليثي مرادف الأسد.
قلت: سار المصنف مشرقًا وسار الشارح مغربًا شتان بين مشرق ومغرب.
فهناد الذي يعزو إليه المصنف والذي هو صاحب الزهد المشهور ليس هو هذا بل هو هناد بن السري بن مصعب التميمي الدارمي أكثر الترمذي عنه لا سيما من كتاب الزهد، وروى عنه بقية الستة إلا أن البخاري لم يرو عنه إلا في خلق أفعال العباد، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وفيها أرخه ابن العماد فقال: وفيها هناد كان السري الحافظ الزاهد القدوة أبو السري الدارمي الكوفي صاحب كتاب الزهد روى عن شريك وإسماعيل بن عياش وطبقتهما فأكثر وجمع وصنف وروى عنه أصحاب الكتب الستة إلا البخاري اهـ. يعني في الصحيح وإلا فقد روى عنه خارجة كما قدمته.
أما قول الشارح في عبيد بن عمر بن قتادة الليثي: مرادف الأسد فكلام يدرك بطلانه بالبداهة من ينطق بالضاد.

الصفحة 448