كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

مِنَ الصَّلاةِ، أَحْسَنَ عبَادَةَ رَبِّهِ، وأَطَاعَهُ في السِّرِّ، وَكانَ غَامضًا في النَّاس لا يُشَارُ إليه بالأَصَابِعِ، وكَانَ رِزقُهُ كَفَافًا فَصَبَرَ عَلَى ذَلِك، عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ (¬1)، وَقَلَّ تُرَاثُهُ".
(حم. ت. هـ. ك) عن أبي أمامة
قلت: ظاهر صنيع الشارح في عدم استدراكه علي المصنف مخرجين أنه لم يره لغير المذكورين في المتن وهو قصور، فقد خرجه ابن المبارك في الزهد وأحمد أيضًا في الزهد والبيهقي في الزهد والطبراني وأبو نعيم في الحلية (1/ 25) والنقاش في فوائد العراقيين والخطابي في العزلة (ص 40) والبغوي في التفسير عند قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} في سورة البقرة، والشيخ الأكبر محيى الدين بن العربي في محاضرة الأبرار (2/ 203).

1020/ 2214 - "إِنَّ أَفْوَاهَكُمْ طُرُقٌ لِلقُرْآنِ فَطَيِّبُوهَا بِالسِّوَاكِ".
أبو نعيم في السواك والسجزي في الإبانة عن علي
قال في الكبير: هو عند أبي نعيم من حديث بحر بن كثير السقا، قال الذهبي: اتفقوا على تركه عن عنه ان بن عمرو بن ساج أورده الذهبي في الضعفاء, وقال: تكلم فيه عن سعيد بن جبير عن علي، قال الديلمي: وسعيد لم يدرك عليا.
قلت: هكذا وقع في الأصل بحر بن كثير بالثاء المثلثة والراء المهملة وهو تحريف، والصواب: كنيز بالنون والزاي المعجمة وهو مفرد في بابه، وكأن الشارح لم يعلم بأن الحديث خرجه أبو نعيم في الحلية وإلا لملأ الدنيا صياحًا والورق سوادًا بالانتقاد على المصنف على عادته، وليس في ذلك ما يستغرب،
¬__________
(¬1) في المطبوع من الفيض: ". . . عجلت منيته، وقلت بواكيه، وقل تراثه".

الصفحة 453