كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

فَيَلْتَفِتونَ إِلى العُلماءِ فَيقولُون: ماذا نَتَمَنَّى؟ فَيَقُولُون: تَمنُّوا عليه كذا وكذا، فهُم يَحْتَاجُون إِليهم في الجنَّةِ كما يَحْتَاجُون إِليهم فِي الدنيا".
ابن عساكر عن جابر
قلت: هذا حديث موضوع ظاهر البطلان لا يخفى أمره على صغار طلبة هذا الفن فما أدري كيف استجاز المؤلف ذكره؟! وهو من منفردات مجاشع بن عمرو الكذاب الوضاع، ومن العجيب كون الشارح نقل عن الذهبي الحكم بوضعه، ثم قال في الصغير: إنه ضعيف.

1027/ 2240 - "إِنَّ أَهْلَ البَيْتِ لَيَقِلُّ طعمُهُم فَتَسْتَنِيرُ بُيُوتُهم".
(طس) عن أبي هريرة
قال: بإسناد ضعيف
قلت: الحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات من عند العقيلي وأعله بعبد اللَّه بن المطلب لأنه مجهول، وبشيخه الحسن بن ذكوان لأن أحمد قال:
أحاديثه أباطيل وأقره المصنف على وضعه، والشارح نقل ذلك في كبيره ثم في الصغير اقتصر على قوله: إسناده ضعيف، فهذا تلاعب، والمصنف أيضًا يلام على إيراده في هذا الكتاب الذي صانه عما انفرد به وضاع أو كذاب.

1028/ 2241 - "إِنَّ أَهْلَ البَيْتِ إِذَا تَواصَلُوا أَجْرَى اللَّه عَلِيهم الرِّزْقَ وَكَانُوا في كَنَفِ اللَّهِ".
(عد) وابن عساكر عن ابن عباس
قال في الكبير: ورواه عنه ابن قال والحاكم والديلمي، فاقتصار المصنف على ذينك غير جيد لإيهامه.
قلت: لا أدري ما فيه من الإيهام؟ ولا أحد يدري أن عزو الحديث إلى كتاب أو كتابين من أصول الحديث وعدم استقصاء الجميع الذي لا يدخل في طوق البشر فيه إيهام، ثم لا أدري يوهم ماذا؟!

الصفحة 460