كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

ذكره الحافظ الهيثمي في الزوائد لا يكون مخرجا في الترمذي؛ لأنه حينئذ لا يكون من الزوائد، نعم خرجه الترمذي في الشمائل في باب: مزاحه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وليست الشمائل من الكتب الستة ولا من الأصول التي يستدرك بعدم العزو إليها.
والحديث فيه قصة، قال الترمذي في الشمائل [121، 122]:
حدثنا إسحاق بن منصور ثنا عبد الوراق ثنا معمر عن ثابت عن أنس بن مالك أن رجلًا من أهل البادية كان اسمه زاهرًا وكان يهدي إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- هدية من البادية فيجهزه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج، وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن زاهرًا باديتنا ونحن حاضروه" وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحبه وكان رجلًا ذميمًا، فأتاه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال: من هذا؟ أَرْسِلْني، فالتفت فعرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حين عرفه، فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "من يشتري هذا العبد؟ فقال: يا رسول اللَّه إذا واللَّه تجدني كاسدًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لكن عند اللَّه لست بكاسد" أو قال: "أنت عند اللَّه غال".
وقال أحمد [3/ 161]: حدثنا عبد الوراق له مثله.
ورواه الطبراني من حديث أنس [5/ 316] ومن حديث زاهر نفسه، وقد ذكرته في مستخرجي على الشمائل.

1045/ 2287 - "إِنَّ شَهَرَ رَمَضَانَ مُعَلَّقٌ بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ لَا يُرْفَعُ إِلا بِزَكَاةِ الفِطْرِ".
ابن صرصرى في أماليه عن جرير
قلت: أخرجه أيضًا الديلمي في مسند الفردوس، وقال:
أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن عثمان القومساني ثنا محمد بن عمر الحافظ ثنا أبو حذيفة أحمد بن محمد بن علي ثنا عبد اللَّه بن أحمد بن عبيد الصفار بحمص

الصفحة 477