كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

لا يوجد في نسختنا من اللسان أصلًا، بل فيه بعد كلام الميزان [4/ 80، 81]:
وقال يعقوب بن شيبة: صالح متعبد وأحسبه كان يقول بالقدر، وليس له علم بالحديث وهو ضعيف، وقد دلس بشيء، وقال النسائي في التمييز: ليس بثقة، وذكره الساجي والعقيلي، وابن شاهين، وابن الجارود في الضعفاء فقال: كان ممن يقلب الأخبار من سوء حفظه وكثرة وهمه، فلما كثر ذلك منه استحق الترك، وذكره أيضًا في الثقات فما أجاد، وقال: كنيته أبو عبيدة له حكايات كثيرة في الزهد والرقائق، وروى عنه أهل البصرة، يعتبر بحديثه إذا كان دونه ثقة وفوقه ثقة، ويجتنب ما كان من حديثه من رواية سعيد بن عبد اللَّه بن دينار، فإن سعيدًا يأتي بما لا أصل له عن الأثبات، انتهى ما في اللسان.
الرابع: نقل عن اللسان أيضًا أنه قال: وقال ابن حبان:. . . إلخ. وقد رأيت مما نقلنا أن ذلك في اللسان عن ابن الجارود لا عن ابن حبان، وقد يكون سقط من نسختنا ذكر ابن حبان إلا أن نصه في الضعفاء ليس كذلك، فإن عندي منه نسخة عتيقة ونصه: عبد الواحد بن زيد البصري العابد يروي عن الحسن وعبادة بن نسي، روى عنه أهل البصرة، كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فيما يروي، فكثر المناكير في روايته -على قلتها- فبطل الاحتجاج به اهـ.
الخامس: قوله: لكنه عصب الجناية. . . إلخ. باطل فإنه لا يجوز أن يقوله إلا لو تحقق بأن عبد الواحد بن زيد تفرد به، ولم يرو إلا من طريقه، أما كونه رآه هو في سند البيهقي، فلا يلزم أن يكون أبو يعلي خرجه من طريقه، مع أن الشارح نفسه ينقل عن البيهقي أنه قال: خولف عبد الواحد بن زيد في سنده ومتنه، ومعناه: أن غيره رواه فخالفه في متنه وإسناده، فزاد في السند أو نقص أو قال: عن شيخ آخر، وكذلك فعل في المتن.

1070/ 2365 - "إِنَّ لِلَّه تَعَالَى مَلَكًا أَعْطَاهُ سَمْعَ العِبَادِ، فليس من

الصفحة 497