كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أَبيه به.
ثم قال: صحيح الإسناد، فتعقبه الذهبي بأن أحمد بن عبد الرحمن واه، فإن كان البزار رواه من غير طريقه فهو شاهد جيد له.

1087/ 2394 - "إِنَّ للوضُوء شَيطَانًا يُقَالُ له: الوَلْهَانُ، فاتَّقُوا وسْوَاسَ المَاء".
(ت. هـ. ك) عن أُبي
قال الشارح العجيب الغريب في كبيره: قال الترمذي: غريب ليس إسناده بالقوي، لا نعلم أحدًا أسنده غير خارجة بن مصعب اهـ. وقد رواه أحمد وابن خزيمة أيضًا في صحيحه من طريق خارجة، قال ابن سيد الناس: ولا أدري كيف دخل هذا في الصحيح؟! قال ابن أبي حاتم في العلل: كذا رواه خارجة وأخطأ فيه، وقال أبو زرعة: رفعه منكر، وقال جدي في أماليه: هذا حديث فيه ضعف، وخارجة ضعيف جدًا وليس بالقوي ولا يثبت في هذا شيء اهـ. وذلك لأن فيه خارجة بن مصعب وهاه أحمد، وكذبه ابن معين، وذكر في الميزان أنه انفرد بهذا الخبر، وقال في التنقيح: وهوه جدًا، وقال ابن حجر: خارجة ضعيف جدًا، وقال أبو زرعة: رفعه منكر، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه غير الترمذي وإلا لذكره تقوية له لضعفه، وليس كذلك بل رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند.
قلت: اعجب لما في هذا الكلام من التكرار السخيف أولًا، ثم من قوله عقب كلام جده: وذلك لأن فيه خارجة، مع أن جده صرح بذكر خارجة، ثم لتكراره ذكر خارجة عن مرات، ثم لقوله: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يخرجه غير الترمذي، مع أن المصنف عزاه لابن ماجه، والحاكم أيضًا، ثم لقوله: وليس كذلك، بل رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائد المسند، مع أنه سبق له قبل ذلك أنه عزاه لأحمد وابن خزيمة، ثم لقوله: وإلا لذكره تقوية

الصفحة 515