كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

شريح، وكذلك لا وقف فيه، اللهم إلا أن يكون الطبراني لم يقع في روايته: "قال أبو عبيد"، فيكون قول الهيثمي: فيه راو لم يسم -خاص بطريق الطبراني وهو الظاهر، واللَّه أعلم.

1099/ 2415 - "إِنَّ لكلِّ شيءٍ بَابًا وبابُ العبادةِ الصِّيامُ".
هناد عن ضمرة بن حبيب مرسلا
قال في الكبير: قال الحافظ العراقي: وأخرجه ابن المبارك في الزهد، وأبو الشيخ في الثواب من حديث أبي الدرداء بسند ضعيف اهـ. فما اقتضاه صنيع المصنف من أنه لم يقف عليه مسندًا وإلا لما عدل للرواية المرسلة مع ضعفهما جميعًا غير سديد.
قلت: في هذا أمور، الأول: أنه كلام يشبه كلام المجانين.
الثاني: أن فيه عدم أمانة في النقل، فإن العراقي قال: أخرجه ابن المبارك في الزهد، ومن طريقه أبو الشيخ في الثواب، وهذا قد لا يدرك الفرق بينه إلا الماهر في الصناعة، وذلك العراقي رأى الحديث عند أبي الشيخ في الثواب من طريق ابن المبارك، وعلم أن الحديث عند ابن المبارك في الزهد فعزاه لهما معا بنوع تساهل، فإن الحديث عند ابن المبارك في الزهد مرسلًا كما عند هناد، قال ابن المبارك:
حدثنا أبو بكر بن أبي مريم الغساني حدثني ضمرة بن حبيب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:. . . فذكره.
وهكذا أيضًا أخرجه القضاعي في مسند الشهاب من طريق ابن المبارك.
أما وصله عن أبي الدرداء فكان بعض رجال الإسناد الضعفاء عند أبي الشيخ قبل ابن المبارك وصله عنه، فظن الحافظ العراقي أنه كذلك في أصل الزهد.
الثالث: هب أنه رأى المسند وأراد الاقتصار على المرسل، فماذا فيه؟!

الصفحة 526