كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

بالغ، كيف يكون ظاهره عدم العلة وهو مرموز بضعفه؟!.
وأما الأول: فلا ضير على المحدث في عزوه إلى كتاب وعدم عزوه إلى آخر، فذكر هذا من فضول الشارح، ولولا وجود مجمع الزوائد وكتاب المصنف هذا لما عرف هو عن الحديث شيئًا ولا سمع به قط، ولو كان من أهل هذا الشأن لعيرناه أيضًا بأن الحديث خرجه أيضًا البيهقي في الزهد قال:
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد ثنا محمد بن أحمد العوى ثنا كامل ثنا ابن لهيعة ثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر به مثله.
وأخرجه أيضًا البغوي في التفسير في سورة الرعد عند قوله تعالى: {وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} [الآية 22] من طريق عبد اللَّه بن المبارك عن ابن لهيعة به مثله أيضًا، ولكن هذه الكتب ليست من شرط مجمع الزوائد فلذلك لا يعلم عما فيها شيئًا.

1107/ 2445 - "إِنَّ مَجُوسَ هَذِه الأُمَّةِ المكذِّبُون بأقْدَارِ اللَّه تعالى، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهم، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُم، وَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَلا تُسَلَّمُوا عَلَيهِم".
(هـ) عن جابر
قال في الكبير: قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، وأطال في بيانه، وهو مما انتقده السراج القزويني على المصابيح وزعم وضعه، ونازعه العلائي ثم قال. مدار الحديث على بقية وقد قال فيه عن الأوزاعي: والذي استقر عليه أكثر الأمر من قول الأئمة أن بقية ثقة في نفسه، لكنه مكثر من التدليس عن الضعفاء والمتروكين فلا يحتج من حديثه إلا بما قال فيه: حدثنا أو أخبرنا أو سمعت أو عن.
قلت: هذا كلام مضحك، وإذا كانت عنعنة المدلس الثقة تقبل فماذا يرد من

الصفحة 532