كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 2)

ورواه القضاعي في مسند الشهاب من طريق يوسف بن عدي عن مروان بن معاوية الفزاري بهذا الإسناد فقال: عن أبي هريرة بدل: أبي أمامة.
وكذلك رواه الطيالسي في مسنده عن عبد الحكم عن شهر عن أبي هريرة.
ومن طريق الطيالسي رواه أبو نعيم في الحلية [6/ 65].
فالصواب حينئذٍ: أنه من حديث أبي هريرة لا من حديث أبي أمامة، وأن ذكر أبي أمامة وهم من سويد واللَّه أعلم.

1128/ 2493 - "إنَّ مِنْ ضَعْف اليَقين أَنْ تُرْضى النَّاسَ بسَخَط اللَّه تَعَالى، وَأَنْ تَحمدَهُمْ عَلى رزْق اللَّه تَعَالى، وَأَنْ تَذُمَّهمْ عَلى مَا لَمْ يؤْتكَ اللَّهُ تعَالَى، إنَّ رزْقَ اللَّه لا يَجُرُّهُ إليْكَ حِرْصُ حَريْص، وَلا يَردُّهُ كَراهَةُ كَاره، وَإِنَّ اللَّه بِحِكْمَته وَجَلاله الرَّوحَ والفَرَحَ في الرِّضَا واليَقيْن، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحَزَنَ في الشَّكِّ والسَّخَطِ".
(حل. هب) عن أبي سعيد
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وأقره؛ والأمر بخلافه، بل تعقبه بقوله: محمد بن مروان السدي -أي أحد رجاله- ضعيف اهـ. وفيه أيضًا عطية العوفي قال الذهبي: ضعفوه، وموسى بن بلال قال الأزدي: ساقط.
قلت: الحديث إنما يعل بمحمد بن مروان السدي كما فعل البيهقي، وعطية العوفي أحاديثه متماسكة، أما موسى بن بلال فلا معنى لذكره أصلا؛ لأنه توبع عليه، وليس هو عند أبي نعيم، إنما هو عند البيهقي، قال أبو نعيم [5/ 106]:
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا محمد بن الحسين بن حفص ثنا علي بن بن مروان ثنا أبي عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد به، ثم قال: غريب من حديث عمرو، تفرد به علي بن محمد بن مروان

الصفحة 549