كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

د س س:
قوله تعالى:} أم يدسه في التراب {[النحل: 59]. الدس: الإدخال في الشيء بنوعٍ من الإكراه، ويعبر به عن الإخفاء أيضًا. وقيل في المثل: "ليس الهناء بالدس". يقال دس البعير بالهناء.
قوله تعالى:} وقد خاب من دساها {[الشمس: 10] من ذلك، والأصل دسسها بمعنى أحملها وأخفاها عن حظها الوافر. وكل شيءٍ أخفيته وقللته فقد دسته، وهل الفاعل ضمير من؟ أي: من أخمل نفسه وتعاطى ما أخملها به، أو الله تعالى لأنه يفعل ما يشاء؟ قولان شهيران. وإنما أبدل من أحد الأمثال جزء لين تخفيفًا نحو: قضيت أظفاري: [من الرجز]
492 - تقضي البازي إذا البازي كسر

فصل الدال والعين
د ع ع:
قوله تعالى:} فذلك الذي يدع اليتيم {[الماعون: 2]، أي يدفعه في صدره بعنفٍ. والدع: الدفع الشديد، ومنه أيضًا:} يوم يدعون إلى نار جهنم دعًا {[الطور: 13]. قال الراغب: وأصله أن يقال للعاثر: دع دع، كما يقال له: لعًا. قلت: لو كان كما قال لقيل: يدعدعون ويدعدع، هذا من جهة اللفظ. وأما من جهة المعنى فلا يصح أيضًا.
د ع و:
قوله تعالى:} دعوا الله {[يونس: 22]، أي استغاثوا به. قيل: والدعاء كالنداء

الصفحة 13