كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

والمثمن غير نقدٍ فإن كان أحدهما نقدًا فهو الثمن مطلقًا والشروى: المثل، ومنه قول علي رضي الله عنه: «ادفعوا شرواها من الغنم» أي مثلها وكان شريح يضمن القصار شروى الثوب أي مثله.

فصل الشين والطاء
ش ط ا:
قوله تعالى: {أخرج شطأه} [الفتح: 29] قيل: فراخه، وهو أن ينبت في أصل الزرع ما هو أصغر منه. يقال: شطء وشطأ نحو: شمع وشمع، ونهر ونهر، وشعر وشعر، والجمع أشطاء. وقيل: شطء الزرع: أفراخه لما ينبت في شاطئيه أي جانبيه. وجانب كل شيءٍ شاطئه. ومنه قوله تعالى: {من شاطئ الوادي الأيمن} [القصص: 30] أي من جانبه وناحيته. وشاطئ البحر: ساحله. وشاطأت فلانًا: ماشيته على الشط ويقال: أشطأ الزرع أي أنبت الشطء وصار ذا شطء، نحو أحصد.
ش ط ر:
قوله تعالى: {فول وجهك شطر المسجد الحرام} [البقرة: 144] أي نحوه ووجهته وشطر الشيء: وجهته ونصفه وشاطرته شطارًا: ناصفته وشطر بصره أي نظر إليه وإلى آخر وشطر: أخذ شطرًا ومنه: الشاطر: لمن يتلصص لأنه يأخذ ناحيةً غير ناحية أهله وجمعه شطر وقيل: سمي شاطرًا لأنه يتباعد وقيل: هو المتباعد عن الحق وجمعه شطار وفلان حلب الدهر أشطره أي كثير التجربة. وأصله في الناقة، أن تحلب خلفين وتترك خلفين وناقة شطور: يبس خلفان من أخلافها وشاة شطور: أحد خلفيها أكبر من الآخر

الصفحة 269