كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

850 - يارب بيضاء من العواهج ... أم صبي قد حبا أو دارج
فإذا سقطت رواضعه، فمثغور، فإذا نبتت بعد الإسقاط فمثغور ومبغور فإذا جاوز العشر، فناشئ ومترعرع. فإذا قارب الاحتلام فيافع ومراهق. فإذا احتلم فحزور. قال: والغلام يطلق عليه في جميع أحواله بعد الولادة. فإذا اخضر شاربه وسال عذاره فباقل. وإذا صار ذا لحيةٍ ففتى وشارخ. فإذا كملت لحيته، فمجتمع. ثم وهو من الثلاثين إلى الأربعين شاب. ومن الأربعين إلى الستين كهل. وقال بعضهم: الغلام هو الفتى السن من الناس. وقال آخرون: من بقل عذاره، وإطلاقه على الطفل وعلى الكهل مجازًا. وسيأتي مزيد بيانٍ في بابي العين والكاف إن شاء الله.
ش ي د:
قوله تعالى: {ولو كنتم في بروجٍ مشيدةٍ} [النساء: 78] أي مبنية بالشيد، وهو الجص. وقال ابن عرفة: الشيد: ما طلي على الحائط من جص وصاروجٍ وغير ذلك. فكأنها التي طلبت بالشيد. وقال ابن اليزيدي: البروج المشيدة: هي الحصون المجصصة. وقال مجاهد، في قوله تعالى: {وقصرٍ مشيدٍ} [الحج: 45] أي بالقصة، أي بالجص مطلي به. وقيل: المشيدة: المطولة البناء، المرتفعة. يقال: شاد بنيانه وشيده: إذا علاه. ويقال: أشاد بذكره، أي رفعه ونوه به قال الهروي: ولا يقال في هذا شاد ولا شيد. وفي الحديث: "أيما رجلٍ أشاد على امرئٍ مسلمٍ كلمةٍ هو منها بريء" أي رفع ذلك وأظهره. والإشادة: أيضًا: رفع الصوت. يقال: أشاد فلان صوته، وهو رفع في المعنى.
ش ي ط:
قوله تعالى: {فاستعذ بالله من الشيطان} [النحل: 98] قد تقدم أن في اشتقاقه قولان: أحدهما من شطن وهو الصحيح. والثاني شاط يشيط: إذا هاج واحترق. وإن

الصفحة 310