كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

ينهض حتى يصبح. وصبحتهم ماء كذا: أتيتهم به صباحًا.
والصبح: شدة حمرةٍ في الشعر تشبيهًا بالصباح أو المصباح. وصبح وجه فلانٍ: حسن، أخذًا من المصباح. والصباحة: الملاحة من ذلك. وقولهم: أصبح استطالة له. وعليه قول امرئ القيس: [من الطويل]
854 - ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبحٍ وما الإصباح منك بأمثل
وفي الحديث: "نهى عن الصبحة" هي النوم وقت ارتفاع النهار، لأنه وقت الذكر وطلب المعاش. وصبحت القوم -مخففًا ومثقلاً-: أغرت عليهم صباحًا. قال الشاعر: [من الوافر]
855 - صبحنا الخزرجية مرهفاتٍ ... أبان ذوي أرومتها ذووها
وقال الحماسي، في التشديد، وهو أنصف شعرٍ قيل: [من الطويل]
856 - فلم أر مثل الحي حيًا مصبحًا ... ولا مثلنا يوم التقينا فوارسا
أكر وأحمى للحقيقة منهم ... وأضرب منا بالسيوف القوانسا
ص ب ر:
قوله تعالى: {ولمن صبر وغفر} [الشورى: 43]. الصبر في الأصل: الحبس. ومنه قوله تعالى: {واصبر نفسك} [الكهف: 28] أي احسبها. وقال قطري بن الفجاءة: [من الوافر]
857 - فصبرا في مجال الموت صبرًا ... فما نيل الخلد بمستطاع
أي احبس نفسك في موطن الحرب. فأقام المصدر مقام فعله، وكذا: {اصبروا

الصفحة 315