كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

الرأس من الوجع. ومنه قيل للفجر: صديع، وصدعت الفلاة: قطعتها. وتصدع القوم: تفرقوا. قوله: {يومئذ يصدعون} [الروم: 43] أي يتفرقون: {فريق في الجنة وفريق في السعير} [الشورى: 7]. وصدعت الرداء: شققته. قوله: {والأرض ذات الصدع} [الطارق: 12] لأنها تشق بالنبات. وفي الحديث: "فإذا صدع من الدجال"؛ الصدع: الربعة من الرجال بين رجلين.
ص د ف:
قوله تعالى: {يصدفون عن آياتنا} [الأنعام: 157] أي يعرضون إعراضًا شديدًا. وأصله من صدفي الجبل وهما ناحيتاه. وفي الحديث: "كان إذا مر بصدف مائلٍ أسرع المشي"؛ قال أبو عبيد: الصدف والهدف: كل بناءٍ عظيمٍ مرتفعٍ. وقيل: هو مأخوذ من الصدف في رجل البعير، وهو الميل. وقيل: من الصلابة. ومنه: صدف الجبل لصلابته. وقيل: من الصدف الذي يخرج من البحر، يعني: في صلابته أيضًا. قوله: {بين الصدفين} [الكهف: 96] أي ناحيتي الجبل، لأن كل جبلٍ يصادف -أي يقابل- الآخر. وقرئ بضمتين، وبضمةٍ وسكونٍ. وفتحتين. وهي لغات.
ص د ق:
قوله تعالى: {واجعل لي لسان صدقٍ} [الشعراء: 84] سأل ربه أن يجعله صالحًا بحيث إنه إذا أثنى عليه غيره كان صادقًا لا كاذبًا. ونحوه قول الشاعر: [من الطويل]
866 - إذا نحن أثنينا عليك بصالحٍ
فأنت كما نثني وفوق الذي نثنى

الصفحة 325