كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

العبد من الخيرات والبركات. وتصعد في كذا: شق علي. ومنه قول عمر رضي الله عنه: "ما تصعد لي أمر ما تصعدني خطبة النكاح". قوله: {صعيدًا زلقًا} [الكهف: 40] الصعيد: الطريق لا ثبات به، وكذلك الرلق فهما كقوله: {عليهم صلوات من ربهم ورحمة} [البقرة: 157]. والظاهر أن الزلق: ما لا تثبت فيه الأقدام لما فيه من الوحل.
ص ع ر:
قوله تعالى: {ولا تصعر خدك للناس} [لقمان: 18] أي لا تمل به تكبرًا عليهم. يقال: صعر خده ولوى جيده، وثنى عطفه، ونأى بجانبه أي تكبر. وقرئ: {تصاعر} وهما لغتان؛ صعر وصاعر: وأصله من الصعر، وهو ميل في العنق. وقيل: داء يصيب البعير في عنقه فيلتوي. ويقال فيه الصيد أيضًا، أي لا تلزم خدك الصعر. وفي الحديث: "يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر أو معرض بوجهه تكبرً" يعني رذالة الناس. وفيه: "كل صعارٍ ملعون" أي كل ذي أبهةٍ وكبرٍ.
ص ع ق:
قوله تعالى: {فأخذتهم الصاعقة} [النساء: 153] قيل: هي صوت الرعد الشديد الذي يصعق منه الإنسان، أي يغشى عليه. يقال: صعقتهم الصاعقة، وأصعقتهم فصعقوا وصعقوا. وقيل في الأصل مصدر على فاعله كالعاقبة. وقال بعض أهل اللغة: الصاعقة على ثلاثة أوجهٍ: الموت كقوله تعالى: {فصعق من في السماوات} [الزمر: 68]. والعذاب كقوله تعالى: {فقل أنذرتكم صاعقةً مثل صاعقة عادٍ وثمود} [فصلت: 13]. قلت: وذلك أن عادًا أهمكت بالريح وثمود بالرجفة، فسمى ذلك

الصفحة 337