كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

ص ل د:
قوله تعالى: {فتركه صلدًا} [البقرة: 264] أي نقيًا. وأصله الحجر الصلب، وهو الذي لا ينبت شيئًا. ومنه: رأس صلد، أي لا ينبت شعرًا. وناقة صلود ومصلاد: قليلة اللبن. وفرس صلود: لا يعرق. وصلد الزند: لا يخرج ناره، وعود صلد: لا يقدح نارًا.
ص ل ص ل:
قوله تعالى: {من صلصالٍ} [الحجر: 26]. الصلصال: الطين اليابس الذي له صوت وصلصلة. وأصل الصلصلة، تردد الصوت من الشيء اليابس. ومنه: صل المسمار وصلصل. والصلصلة: بقية الماء أيضًا، سميت بذلك لحكاية صوت حركته في المزادة. وقيل: الصلصال: المنتن المتغير، من قولهم: صل اللحم، وصلل وأصل. والأصل صلال فأبدل الثانية من جنس فاء الكلمة تخفيفًا. وقد قرئ: {أئذا صللنا في الأرض} [السجدة: 10] بالمهملة، أي أنتنًا وتغيرنا. وفي الحديث: "كل ما ردت عليك قوسك ما لم تصل" أي تنتن، وقيل: الصلصال: ما لم يطبخ بالنار، فإذا طبخ فهو فخار.
ص ل و:
قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة} [البقرة: 3]. الصلاة لغوية وشرعية؛ فاللغوية: الدعاء؛ قال الأعشى: [من البسيط]
893 - تقول بنتي، وقد قربت مرتحلاً ... يا رب جنب أبي الأوصاب والوجعا
عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ... يومًا فإن لجنب المرء مضطجعا
وقال آخر: [من الطويل]

الصفحة 349