كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

وقد مر مثله. ومثله قوله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} [الواقعة: 82].
ص ل ي:
قوله تعالى: {لا يصلاها} [الليل: 15] أي لا يدخلها ويلاقي صلاها، وهو حرها وإيقادها. يقال: صليت الشاة: شويتها، فهي مصلية. قال الخليل: صلي الكافر النار: قاسى حرها وقال: صلاة النار، وأصلاه أياها. والصلا -بالفتح- اتقاؤها وإضرامها. وبالكسر النار نفسها. وقيل: يقال في النار نفسها: صلا -بالفتح والكسر- إلا إذا فتحت قصرت، وإذا كسرت مددت. وقرئ قوله: {وسيصلون سعيرًا} [النساء: 10] من صلى -ثلاثيًا- وصلى -رباعيًا. وصليت العود بالنار: أدخلته فيها ليقوم. قوله: {أولى بها صليًا} [مريم: 70] قيل هو جمع صالٍ. قوله: {إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: 163] أي الداخل فيها. قال الشاعر: [من الخفيف]
897 - لم أكن من جناتها علم اللـ ... ــه وإني لحرها اليوم صال
قوله: {تصطلون} [النمل: 7] أي تستدفئون بالنار؛ تفتقلون من الصلا. قال الشاعر: [مجزوء الخفيف]
898 - ما اصطلى النار مصطلي

فصل الصاد والميم
ص م ت:
قوله تعالى: {أم أنتم صامتون} [الأعراف: 193] أي ساكتون. يقال: صمت يصمت صمتًا: إذا لم يتكلم. وفي الحديث: "إن من الصمت لحكمة". وأصمت

الصفحة 352