كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

قلت: وبهذا البيت يتضح ما قال ابن عباس.

فصل الضاد والجيم.
ض ج ع:
قوله تعالي: {تتجافي جنوبهم عن المضاجع} [السجدة: 16] جمع مضجع، وهو موضع الاضطجاع أي النوم علي الجنب. وصفهم بكثرة العبادة ليلًا كقوله: {كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]. قوله: {واهجروهن في المضاجع} [النساء: 34] أي المرقد. ويقال: أضجعه يضجعه أي أماله. واضطجع أي افتعل فقلبت التاء طاءً لحرف الإطباق. وشذ إدغامه فقيل: الطجع وأنشد: [من الزجر].
914 - لما رأي أن لا دعه ولا شبع ... مال إلي إرطاة حقفٍ فالطجع.
وقال الأعشي: [من البسيط].
915 - عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ... يومًا فإن لجنب المرء مضطجعا.
ويروي ملطجعا ومصطرعا. والضجيع بمعني المضاجع، كالخليط والجليس بمعني المخالط والمجالس والضجعة المرة، والضجعة الهيئة.

فصل الضاد والحاء.
ض ح ك:
قوله تعالي: {فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون} [المطففين: 34].

الصفحة 369