كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

925 - لدوا للموت وابنوا للخراب.
وضل ضلاله أي ما دام، نحو: شعرٌ شاعرٌ. وأنشد لجرير: [من الوافر].
-فقال الناس: ضل ضلال تيمٍ ... ألم يك فيهم رجلٌ رشيدٌ؟

فصل الضاد والميم.
ض م ر:
قوله تعالي: {وعلي كل ضامرٍ} [الحج: 27]، الفرس الخفيفة وكذا البعير، وذلك يكون من الأعمال لا من الهزل والضعف. يقال: ضمر ضمورًا فهو ضامرٌ، واضطمر يضطمر اضطمارًا فهو مضطمرٌ، وضمرته أنا. والمضمار: موضع يعد لسباق الخيل، وأصله الموضع الذي يضمر فيه. والمضمار أيضًا: وقت تضميرها، وتضميرها: أن تشد عليها سروجها ويجعل عليها جلالها، فتعرق تحتها، فيذهب رهلها. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: ((كان ضمار المضمار)). قال أبو عبيدٍ: المال الغائب الذي لا يرجي.
والضمير: ما ينطوي عليه القلب ويعسر الوقوف عليه لدقته. وقد تسمي القوة التي يحتفظ بها ذلك ضميرًا. والإضمار: الإخفاء. والضمير عند النحاة: ما افتقر إلي مفسرٍ له. وله أقسامٌ كثيرةٌ. والإضمار عندهم: حذف الشيء وإرادته، إلا أن الفرق بين الإضمار والحذف عندهم واضحٌ وإن اشتركا في عدم التلفظ.
ض م م:
قوله تعالي: {واضمم إليك} [القصص: 32]. أصل الضم: الجمع بين شيئين فصاعدًا. والإضمامة: جماعةٌ من الناس أو من الكتب أو من الريحان. ومنه أسدٌ ضمضمٌ، أي يضم الأشياء إلي نفسه. وقيل: بل هو المجتمع الخلق. وفرسٌ سباق الأضاميم. إذا سبق جماعة أفراسٍ دفعة. وفي كتابه: ((فضرجوه بالأضاميم)) أي بجماهير الحجارة،

الصفحة 386