كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

وهي حجارتها.
والتضريج: التدمية من الإضريج وهو الخز الأحمر. وفي حديث الرؤية: ((لا تضامون)) مخفف الميم، أي لا يظلم بعضكم، من الضيم، ومثقلها من التضام، أي لا يزاحم بعضكم بعضًا فيريه إياه لظهوره. ومرت رواية أخري في مادة (ض ر ر) والله أعلم.

فصل الضاد والنون.
ض ن ك:
قوله تعالي: {فإن له معيشةً ضنكًا} [طه: 124]. الضنك: الضيق. وقد ضنك عيشة ً ضنكًا فهو ضنيكٌ. ومن ذلك: امرأةٌ ضناكٌ ورجلٌ ضناكٌ: لمن اكتنز لحمه تصورًا لضيقه واكتنازه. والضناك: الزكام، لضيق المنخرين، والمزكوم مضنوك. وفي الحديث: ((شاةٌ لا مقورة الألياط ولا ضناكٌ)). الألياط، مر تفسيره في مادة (ل وط). وضناكٌ: مكتنزةٌ، كما عرفته.
ض ن ن:
قوله تعالي: {وما هو علي الغيب بضنين} [التكوير: 24] أي بخيلٍ، من الضنة وهي البخل. يقال: ضن يضن بفتحهما في المضارع، لأن الماضي مكسورها بدليل قول الشاعر: [من البسيط].
926 - أني أجود لأقوامٍ وإن ضننوا.
لما فك اضطرارًا صرح بأصل الفعل. وهذا فكٌ شاذٌ كقولهم: مشت الدابة ألا وألل السقاء، في أخوان لهما. ويقال أيضًا: ضنن- بالفتح- فالمضارع مضموم العين،

الصفحة 387