كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

يعني الحية التي ذكرها قبل ذلك في قوله: [من الطويل]
949 - فبت كأني ساورتني ضئيلة
وعدا الفرس طلقًا أو طلقين اعتبارًا بتخلية سبيله. وإطلاق اليد: عبارة عن سخائها كقولهم في العكس: يده مغلولة، وغلت يده. وفلان طلق المحيا، وطلق الوجه وطليقة: عن حسن خلقه. كقوله: [من الطويل]
950 - عدس ما لعباد عليك إمارة ... غدوت وهذا تحملين طليق
والطليق أيضًا ضد الأسير، وفي المثل: ((هان على الطليق ما لقي الأسير)).
ط ل ل:
قوله تعالى: {فإن لم يصبها وابل فطل} [البقرة: 265] الطل: المطر اليسير كالندى، وهو الطش أيضًا. وأطلت الأرض فهي مطلولة: أصابها طل. ومنه: طل دم فلان: إذا هدر كأنه غير معتد به وصار أثره كأنه طل. ومنه في الحديث: ((ومثل ذلك يطل)) ويروى: بطل بين البطلان. وفي حديث آخر: ((فطلها رسول الله صلى الله عليه وسلم)) أي أبطلها. يقال: طل دمه؛ فهو مطلول. وأطله الله. ولا يقال: طل دمه، مبنيًا للفاعل، وجوزه الكسائي.
وفي حديث يحيى بن يعمر: ((أنشأت وتطلها)) أي تسعى في بطلان حقها من طلول الدم. ويكون طل متعديًا بهذا المعنى؛ يقال: طل فلان غريمه. ولما كان الطلول يستعمل في الشيء القليل قيل لأثر الدار: طلل. وأنشد: [من مجزوء الوافر]

الصفحة 413