كتاب عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (اسم الجزء: 2)

فصل الطاء والواو
ط ود:
قوله تعالى {كالطود العظيم} [الشعراء: 63] الطود: الجبل، ويجمع أطواد. وبه يشبه الرجل الشجاع والرجل العظيم الخلق والمترغل في العلم، فيقال: فلان طود في كذا، نحو قولهم: هو جبل علم، وفي اعلم. ووصفه بالعظم لكونه فيما بين الأطواد عظيًا، لا لكونه عظيما فيما بين سائر الجبال، كذا قال الراغب.
ط ور:
قوله تعالى: {والطور} [الطور: 1] قيل: هو اسم لكل جبل وقيل لجبل مخصوص. وقيل: هو جبل بالأرض. والظاهر أنه في الأصل اسم لكل جبل بدليل تخصيصه بالإضافة في قوله: {وطور سنين} [التين: 2] وقوله {تخرج من طور سيناء} [المؤمنون]. وتكون أل هنا للعهد، وذلك الطور المضاف إلى سينين أو سيناء يجوز أن يكون للجنس: أقسم بهذا الجنس. قوله تعالى: {خلقانكم من تراب قم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة} [الحج: 5]. وقيل: هو إشارة إلى اختلاف خلقهم وخلقكم. وقيل: إشارة إلى قوله: {واختلاف ألسنتكم وألوانكم} [الروم: 22] والتقدير: خلقكم طورا بعد طور. ويقال: فعل كذا طورا بعد طور، أي تارة بعد أخرى.
والطور والطوار للدار: ما امتد معها من بنائها، ثم استعير ذلك لمجاورة الإنسان قدره، فيقال: عدا فلان طوره، أي حده، وقال سطيح الكاهن: [من البسيط]
957 - فإن ذا الدهر أطوار دهارير
أي أحوال مختلفة تارة ملك وتارة هلك، وتارة غني وتارة فقير. أطوار: أحوال، أي

الصفحة 420