خزيمة (¬1)، وقواه ابن المنذر (¬2).
والواجبات: اثنان متفق عليهما، وهما: الأحرام من الميقات، والرمي. وأربعة مختلف فيها، وهي: الجمع في الوقوف بعرفة بين الليل والنهار لمن أمكنه ذلك، والمبيت بمزدلفة، والمبيت ليالي منى، وطواف الوداع، والأصح في الثلاثة الأخيرة: الوجوب. دون الجمع بين الليل والنهار فإِن الأصح: أنه مستحب.
وأما السنن: فما عدا ذلك.
أما الأركان: فالصحة متوقفة عليها. وأما الواجبات: فتجبر بالدم، ولا تتوقف
¬__________
(¬1) هو أبو بكر محمد بن إِسحاق بن خزيمة النيسابورى، الملقب بإِمام الأئمة. ولد سنة 223 هـ.
تفقه على الربيع، والمزني، وسمع الحديث من جماعة، وروى عنه خلق منهم: البخارى، ومسلم خارج (الصحيح).
وابن خزيمة ممن جمع بين الفقه والحديث، قال فيه الربيع: "استفدنا منه أكثر مما استفاد منا"، وقال ابن سريج: "كان ابن خزيمة يستخرج النكت من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمنقاش".
ومصنفاته كثيرة منها: التوحيد وإثبات صفة الرب، وصحيح ابن خزيمة، وفقه حديث بريرة. توفي رحمه الله سنة 311 هـ، وقيل سنة 312 هـ.
انظر: طبقات الفقهاء (105)، وطبقات الشافعية الكبرى (3/ 109)، وطبقات الشافعية للأسنوى (1/ 462)، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (1/ 61)، وطبقات الشافعية لابن هداية الله (48).
(¬2) هو أبو بكر محمد بن إِبراهيم بن المنذر النيسابورى.
أحد الأئمة الأعلام، لم يقلد أحداً في آخر عمره، وقد جمع بين التمكن في علمي الحديث والفقه، وله المصنفات المهمة النافعة في الإِجماع والخلاف وبيان مذاهب العلماء، منها: الأوسط، والإشراف، والإِجماع.
توفي رحمه الله سنة 309 هـ، وقيل سنة 310 هـ.
انظر: طبقات الفقهاء (108)، وتهذيب الأسماء واللغات (2/ 196)، ووفيات الأعيان (4/ 207)، وطبقات الشافعية للأسنوى (2/ 374).