كتاب تحرير تقريب التهذيب (اسم الجزء: 2)

وثقه وكيع، وابن المديني، وأبو هشام الرفاعي، وابن سعد، والعجلي، وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقال ابن معين: صدوق وليس بحجة، وقال مرة: ثقة، وقال مرة: ليس به بأس. ويظهر من رواية الدوري عنه أنه غمزه بسبب حديث: "إذا قرأ فأنصتوا". وقال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صدوق. وقال الذهبي: وكان موصوفًا بالخير والدين. وكان سفيانُ يَعيبُه بخروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وأما الحديثُ فلم يكن يطعن فيه. وقد خرج مع إبراهيم عدد من علماء الأمّة الأعلام، فكان ماذا؟
أخرج له البخاريُّ ثلاثة أحاديث فقط تُوبِعَ عليها جميعًا، واحتج به مسلم.
2548 - سُلَيمان بن خارجة بن زَيْد بن ثابت الأنصاري، المدني: مقبول، من السادسة. تم.
• بل: مجهول، تفرد بالرواية عنه الوليد بن أبي الوليد - وهو ضعيف -، ولم يوثِّقه سوى ابن حبان. أخرج له الترمذيُّ حديثًا واحدًا في كتاب "الشمائل" في خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (343).
2549 - سُلَيمان بن خَرَّبوذ، بفتح المعجمة وتشديد الراء بعدها موحدة مضمومة: مجهول، من السادسة. د.
2550 - سُلَيمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي البصري: ثقة حافظٌ، غَلِطَ في أحاديثَ، من التاسعة، مات سنة أربع ومئتين. خت م 4.
• قوله: "غلِطَ في أحاديث" لو لم يَذْكُرْها, لكان أحسن، فمن من الحفاظ الثقات الإثبات لم يغلط في أحاديث؟ وأبو داود قد أطلق توثيقه كُلُّ أئمة هذا الشأن، وأثْنوا على حفظه وتثبته، وعمدة ابن حجر في هذا القول هو قول إبراهيم بن سعيد الجَوْهَري: "أخطأ أبو داود الطيالسي في ألف حديث". وهذا من المبالغات والتهاويل التي لا يُعوَّل عليها ولا يُلتَفت إليها، قال الذهبي في "السير": "ولو أخطأ في سبع هذا لضعفوه". وقد كان أبو داود - كما قال

الصفحة 66