كتاب البرهان في علوم القرآن (اسم الجزء: 2)

النوع الثاني والأربعون في وُجُوهِ الْمُخَاطَبَاتِ وَالْخِطَابُ فِي الْقُرْآنِ
يَأْتِي عَلَى نَحْوٍ مَنْ أَرْبَعِينَ وَجْهًا:
الْأَوَّلُ: خِطَابُ الْعَامِّ الْمُرَادُ بِهِ الْعُمُومُ
كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ بكل شيء عليم}
وَقَوْلِهِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا}
وقوله: {ولا يظلم ربك أحدا}
وَقَوْلِهِ: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يميتكم ثم يحييكم} {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نطفة} {الله الذي جعل لكم الأرض قرارا} وهو كثير في القرآن
{يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}
الثَّانِي: خِطَابُ الْخَاصِّ وَالْمُرَادُ بِهِ الْخُصُوصُ
مِنْ ذلك قوله تعالى: {أكفرتم بعد إيمانكم}

الصفحة 217