كتاب مسند الشاميين للطبراني (اسم الجزء: 2)

1576 - حَدَّثَنَا خَطَّابٌ، ثَنَا نَصْرٌ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي مَوْلَايَ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَسْأَلُهَا عَنِ الْوِصَالِ، فِي الصِّيَامِ , وَعَنِ الرَّكْعَتَيْنِ، بَعْدَ الْعَصْرِ , وَعَنْ أَوْلَادِ الْمُشْرِكِينَ،؟ فَأَتَيْتُهَا , فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحِمَهُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ , فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ , مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ , أَرْسَلَنِي مَوْلَايَ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ , قَالَتِ: ابْنُ عَفِيفٍ جَارُنَا بِالطَّائِفِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ , قَالَتْ: مَا فَعَلَ سَعِيدُ بْنُ قَيْسٍ [الْأَرْمَنِيُّ] عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ؟ قُلْتُ: هَلَكَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَتِ: اسْتَغْفِرِ اللَّهَ ثَلَاثًا , قُلْتُ: مَا بَالُكِ لَعَنْتِهِ حِينَ ذَكَرْتِهِ , وَاسْتَغْفَرْتِ اللَّهَ حِينَ أَخْبَرْتُكِ بِمَوْتِهِ؟ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نَلْعَنَ مَوْتَانَا» , قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَتْ: فِي النَّارِ , سَأَلَتْ خَدِيجَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوْلَادِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ: «فِي النَّارِ» , فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِلَا عَمَلٍ؟ قَالَ: «§اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ» قُلْتُ: فَهَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَاصِلُ؟ فَقَالَتْ: قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا تُوَاصِلُ فَنُوَاصِلُ؟ فَسَكَتَ عَنْهُمْ , ثُمَّ عَاوَدُوهُ فَسَكَتَ عَنْهُمْ , ثُمَّ عَاوَدُوهُ فَأَصْبَحَ صَائِمًا , ثُمَّ أَصْبَحَ صَائِمًا , ثُمَّ أَصْبَحَ صَائِمًا , فَرَأَى الْهِلَالَ نَهَارًا فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ زَادَ لَزِدْتُ , لِكَيْ أُنَكِّلَهُمْ» قُلْتُ: فَالرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ؟ قَالَتْ «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الْعَصْرِ دَخَلَ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ , فَأُلْقِيَ لَهُ حَصِيرٌ أَوْ خُمْرَةٌ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ»

الصفحة 399