كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 2)

{قَلِيلاً} ، لأنه حرام، أو لأنه من عرض الدنيا وبقاؤها قليل نزلت في الأعراب الذين جمعهم أبو سفيان على طعامه، أو في قوم من اليهود عاهدوا ثم نقضوا. {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدّين ونفصّل الآيات لقوم يعلمون وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون} .
12 - {نكثوا أيمانهم} نقضوا العهد الذي عقدوه بأيمانهم. {أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} رؤساء المشركين، أو زعماء قريش " ع "، أو الذين هموا بإخراج الرسول [صلى الله عليه وسلم] . {لآ أَيْمَانَ لَهُمْ} بارة و {لا إيمان} من الأمان، أو التصديق. {ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهمّوا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أوّل مرّة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجةً والله خبير بما تعملون} .
16 - {وَلِيجَةً} خيانة، أو بطانة، أو دخولاً في ولاية المشركين، ولج في كذا: دخل فيه. {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك

الصفحة 10