كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 2)
والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون}
30 - {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} لمّا حرق بختنصر التوراة ولم يبق بأيديهم شيء منها ولم يكونوا يحفظونها ساءهم ذلك وسألوا الله ردها فقذفها في قلب عُزير فقرأها عليهم فعرفوا، فلذلك قالوا: إنه ابن الله. وكان ذلك قول جميعهم " ع "، أو قول طائفة من سلفهم، أومن معاصري الرسول [صلى الله عليه وسلم] ، فنحاص وحده، أو جماعة سلام بن مشكم ونعمان بن أوفى، وشاس بن قيس، ومالك بن الصيف " ع "، وأضيف إلى جميعهم لمَّا لم ينكروه. {وَقَالَتِ النَّصَارَى} بأجمعهم {الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} لأنه ولد من غير أب، أو لأنه أحيا الموتى، وأبرأ من الأسقام. {بِأَفْوَاهِهِمْ} لما لم يكن عليه دليل قيده
الصفحة 15
601