كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 2)

لقومٍ يتقون}
4 - {يبدأ الْخَلْقَ} ينشئه ثم يفنيه أو يحييه ثم يميته ثم يبدؤه ثم يحييه. {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن ءاياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
7 - {يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} يخافون عقابنا، أو يطمعون في ثوابنا. {إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيّتهم فيها سلام وءاخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}
9 - {يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} يجعل لهم نوراً يمشون به، أو يهديهم بعملهم إلى الجنة، قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] : " يتلقى المؤمن عمله في أحسن صورة فيؤنسه ويهديه، ويتلقى الكافر عمله في أقبح صورة فيوحشه ويضله " أو يهديهم إلى طريق الجنة، أو مدحهم بالهدايه. {من تحتهم} تحت منزلهم، أو بين أيديهم وهم يرونها من علٍ، قال مسروق: أنهارها تجري في غير أخدود.
10 - {دعواهم} إذا دعوا شيئاً يشتهونه قالوا: {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} فيأتيهم ذلك وإذا سألوا الله شيئاً قالوا: {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} {وَتَحِيَّتُهُمْ} ملكهم سالم، التحية: الملك. أو يُحيي بعضهم بعضاً بالسلام أي سلمت مما بُلي به أهل النار

الصفحة 63