كتاب تفسير العز بن عبد السلام (اسم الجزء: 2)

المسلمين والمشركين ووافق عيد اليهود والنصارى، قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه -. {فَإِذَا انسَلَخَ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصدٍ فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفورٌ رحيم}
5 - {فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ} رجب وذو القعده وذو الحجة والمحرم عند الجمهور، أو أشهر السياحة عشرون من ذي الحجة إلى العشر من ربيع الآخر، قاله الحسن - رضي الله عنه {وَجَدتُّمُوهُمْ} في حل أو حرم، أو في أشهر الحرم وغيرها. {وَخُذُوهُمْ} الواو بمعنى " أو " خذوهم أو تقديره: " فخذوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم " مقدم ومؤخر. {وَاحْصُرُوهُمْ} بالاسترقاق، أو بالفداء. {كُلَّ مَرْصَدٍ} اطلبوهم في كل مكان، فالقتل إذا وجدوا والطلب إذا بعدوا، أو افعلوا بهم كل ما أرصده الله لهم من قتل أو استرقاق أو مَنٍّ، أو فداء. {تَابُواْ} أسلموا {وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ} / أدّوها، أو اعترفوا بها {وآتوا الزَّكَاةَ} اعترفوا بها لا غير إذ لا يُقتل تاركها لا بل تُؤخذ منه قهراً. {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون}
6 - {اسْتَجَارَكَ} استعانك، أو استأمنك. {كَلامَ اللَّهِ} القرآن كله، أو براءة خاصة ليعرف ما فيها من أحكام العهد والسيرة مع الكفار. {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين} .

الصفحة 8