كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)
العَتَكيّ ومن المحلة أبو شَيْبَان عيسى بن سِنان وقيل: إن اللام في قَسْملة زائدة فهي من قَسَمات الوجه، أي أعاليه. وحَرمي في الستة هذا، والثاني حَرَميّ بن عِمارة وقد مر.
الثاني: عبد الواحد بن زِياد العَبْديّ، مولاهم، أبو بِشْر. وقيل: أبو عُبيدة البصريّ أحد الأعلام. قال ابن عبد البَرّ: أجمعوا لا خلاف بينهم أن عبد الواحد بن زياد ثقة ثَبتٌ. وقال الدارقطني: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في الثّقات. وقال العِجليّ: بصري ثقة حَسَنُ الحديث. وقال ابن سعد: كان يُعْرف بالثقفي. وهو مولى لعَبْد القَيْس. وكان ثقة كثير الحديث وقال أبو زرعة وأبو حاتم ثقة. وقال النّسائي: ليس به بأس. وقال أبو داود: ثقة عمد إلى أحاديث كان يُرْسلها الأعمش، فَوَصلها.
وقال محمَّد بن عَبد الملك: قلت ليحيى بن مَعين: من أثبتُ أصحاب الأعمش، قال: بعد شُعبة وسُفيان أبو معاوية، وبعده عبد الواحد. وقال عُثمان الدّارميّ: قلت ليحيى: عبد الواحد أحبُّ إليك أو أبو عُوانة؟ قال: أبو عوانة، وعبد الواحد ثقة. وقال ابن المدينيّ: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيتُ عبد الواحد بن زياد يَطلب حديثا قَطّ بالبصرة، ولا بالكوفة، وكنا نَجّلِس على بابه يوم الجُمُعة بعد الصلاة، إذا كره حديث الأعمش فلا يعرف منه حرفًا. قال ابن حجر: وهذا غير قادح، لأنه كان صاحب كتاب، وقد احتجَّ به الجماعة. وقال ابن القَطّان الفاسيّ: ثقة لم يُعْتلّ عليه بقادح.
روى عن أبي إسحاق الشَّيبانيّ وعاصم الأحْول والأعمش وأبي مالك الأشْجعيّ وعُمارة بن القَعْقاع وعمرو بن مَيْمون بن مَهْران وصالح بن صالح ابن حَيّ وغيرهم.
وروى عنه ابن مَهْديّ وعفّان وعارِم ومُعلّى بن أسَد وقَيْس بن حَفص وحَرَمي بن حَفص ويحيى بن يحيى النَّيْسابوريّ وقُتيْبة بن سَعيد والحَسنُ ابن الرّبيع وغيرهم.
الصفحة 207
474