كتاب كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

مات سنة ست وسبعين ومئة، وقيل: سنة سبع وسبعين ومئة، وليس في الستة عبد الواحد بن زياد سواه، وأما عبد الواحد فنحو عشرة والعَبْديّ في نسبه مر الكلام عليه في الثامن من كتاب الإِيمان.
الثالث: عُمارة بن القَعْقاع بن شُبْرُمة، بضم الشين المعجمة والراء، بينهما موحدة ساكنة، الضَّبّيّ الكُوفيّ ابن أخي عبد الله بن شُبْرُمة. وكان أكبر من عمه. قال البخاري عن علي: له نحو ثلاثين حديثًا. وقال ابن مَعين والنّسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات وَوَثَّقهُ ابن سعد، ويعقوب بن سفيان.
وقال ابن عيينة: عُمارة بن القعقاع ابن أخي عبد الله بن شُبْرُمة، وعبد الله بن عيسى ابن أخي محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كانوا يقولون: هما أفضل من عَمَّيْهما.
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" عن أبيه: عُمارة بن القعقاع، عن ابن مسعود، ليس بمتصل، بينهما رجل.
روى عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، وعبد الرحمن بن أبي نُعْمٍ البَجليّ، والحارث العُكليّ، والأخْنس بن خليفة الضَّبّي.
وروى عنه: الحارث العُكليّ شيخه، وابنه القعقاع، والأعمش، وفضيل بن غَزْوان، وابنه محمَّد بن فُضيل، والسفيانان، وعبد الواحد بن زياد، وشَريك، وغيرهم.
وليس في الستة عُمارة بن القعقاع سواه.
وأما عُمارة فكثير نحو ثلاثة وعشرين، والضَّبِّي -بفتح الضاد والباء الموحدة المشددة- في نسبه نسبة إلى ضَبَّة بن أُد، عمّ تميم بن مر بن أُد بن طابخة بن إلياس بن مُضَر، وأبناء ضَبّة ثلاثة: سعد، وسُعَيْد -مصغر-، وباسل الأخير أبو الدَّيْلم، والذي قبله لا عَقِب له، فانحصر

الصفحة 208