عليه وسلم: كِخْ كِخْ لِيَطرَحَها، ثمَّ قال: أَما شعرتَ أنَّا لا نأكلُ الصدقَةَ" (¬1).
1286 - وقال: "إنَّ هذه الصدقاتِ انما هي أوساخُ الناسِ، وإنها لا تَحِلُّ لمحمدٍ ولا لآلِ محمدٍ" (¬2).
1287 - وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أنه قال: "كانَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم إذا أُتيَ بطعام سألَ عنه: أهديةٌ أم صدقةٌ؟ فإن قيل: صدقةٌ، قال لأصحابه: كلوا ولم يأكلْ، وإن قيل: هديةٌ ضربَ بيدهِ فأكلَ معهم" (¬3).
1288 - وقالت عائشة رضي اللَّه عنها: "كانتْ في بَريرَةَ ثلاثُ سُنَنٍ: إحدى السننِ أنها عَتَقَت فَخُيِّرَت في زوجِها، وقال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: الولاءُ لمن أَعْتَقَ، ودخلَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم والبُرْمَةُ تفورُ بلحمٍ فقُرِّبَ إليه خبزٌ وأُدْمٌ من أُدْمِ البيتِ، فقال: ألم أرَ بُرمةً فيها لحمٌ؟
¬__________
(¬1) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 3/ 354، كتاب الزكاة (24)، باب ما يذكر في الصدقة للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (60)، الحديث (1491)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 751، كتاب الزكاة (12)، باب تحريم الزكاة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى آله. . . (50)، الحديث (161/ 1069).
(¬2) أخرجه مسلم من رواية عبد المطلب بن ربيعة، في الصحيح 2/ 753، كتاب الزكاة (12)، باب ترك استعمال آل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على الصدقة (51)، الحديث (167/ 1072)، ضمن حديث طويل.
(¬3) متفق عليه، أخرجه: البخاري في الصحيح 5/ 203، كتاب الهبة (51)، باب قبول الهدية (7)، الحديث (2576)، وأخرجه مسلم في الصحيح 2/ 756، كتاب الزكاة (12)، باب قبول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الهدية وردِّه الصدقة (53)، الحديث (175/ 1077). و (البُرمَةُ): القِدْرُ مِنَ الحَجَرِ، و (الأُدْمُ) ما يؤتَدَمُ به الخبزُ أي يُطَيِّب أكْلَهُ.