كتاب الأسماء والصفات للبيهقي (اسم الجزء: 2)

611 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، نا رَجُلٌ، أَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ الْبَصْرِيَّ، سَأَلَ الْحَسَنَ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ §هَلْ تَصِفُ لَنَا رَبَّكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَصِفُهُ بِغَيْرِ مِثَالٍ
612 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، أنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: " {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} يَعْنِي بِهِ: الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ، §لَمَّا رَأَى كَوْكَبًا قَالَ: هَذَا رَبِّي، حَتَّى غَابَ فَلَمَّا غَابَ قَالَ: لَا أَحَبُّ الْآفِلِينَ، فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ: هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ، حَتَّى غَابَ فَلَمَّا غَابَ قَالَ: لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ: هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ حَتَّى غَابَتْ، قَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِئٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ "
613 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: §الْمَلَكُوتُ الْآيَاتُ. قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: " كُلُّ وَقْتٍ وَزَمَانٍ أَوْ حَالٍ وَمَقَامٍ حُكْمُ الِامْتِحَانِ فِيهَا قَائِمٌ فَلِلِاجْتِهَادِ وَالِاسْتِدْلَالِ فِيهَا مَدْخَلٌ، وَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ رَأَى الْكَوْكَبَ: هَذَا رَبِّي، ثُمَّ تَبَيَّنَ فَسَادُ هَذَا الْقَوْلِ لَمَّا رَأَى الْقَمَرَ أَكْبَرَ جِرْمًا وَأَبْهَرَ نُورًا، فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ -[42]- وَهِيَ أَعْلَاهَا فِي مَنْظَرِ الْعَيْنِ وَأَجْلَاهَا لِلْبَصَرِ، وَأَكْثَرُهَا ضِيَاءً وَشُعَاعًا، قَالَ: هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ، فَلَمَّا رَأَى أُفُولَهَا وَزَوَالِهَا وَتَبَيَّنَ لَهُ كَوْنُهَا مَحِلَّ الْحَوَادِثِ وَالتَّغَيُّرَاتِ، تَبَرَّأَ مِنْهَا كُلِّهَا، وَانْقَطَعَ عَنْهَا إِلَى رَبٍّ هُوَ خَالِقُهَا وَمُنْشِئُهَا لَا تَعْتَرِضُهُ الْآفَاتُ، وَلَا تَحُلُّهُ الْأَعْرَاضُ وَالتَّغَيُّرَاتُ "

الصفحة 41