كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 2)

ومثل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاًً: " إن لله عَلَماً من نور مكتوبٌ فيه: لا إله إلاَّ اللهُ محمد رسولُ الله أبو بكر الصِّدِّيق ".
قال الذهبي: هو موضوع.
ومثل ما روي عن أنس مرفوعاًً: " انفلقت في يدي تُفاحةٌ عن حوراء، فقالت: أنا للمقتولِ ظلماً عثمان " قال الذهبي (¬1): وهذا كذب.
ومثل ما روى عمر بن الخطاب أنَّه قال: حدثني سيدا شَبابِ أهلِ الجنة عن أبيهما المرتضى، عن جدِّهما المصطفي أنَّه قال: " عمَرُ نُورُ الإسلام في الدنيا، وسراجُ أهل الجنة في الجنة "، وأوصى أن يجعلَ ذلك في كفنه على صدره فوضع فلما أصبحوا، وجدوه على قبره، وفيه: صَدَق الحسنُ والحسين، وصَدَقَ أبوهما، وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
ذكره الحافظُ المحدِّثُ أبو الخطاب عمر بن حسن المعروف بابنِ دحية الكلبي في كتابه " العَلَم المشهور " في جملة أحاديث موضوعة وأخبار مصنوعة، وهو مِن حفاظ الحديث على أنَّه متكلم عليه، وموصوم بالمجازفة، كذا قال الذهبي في ترجمته في كتابيه (¬2) " التذكرة " (¬3) و" الميزان " (¬4).
وقال الذهبي (¬5): إسحاق بنُ محمد بن إسحاق السُّوسي ذاك
¬__________
(¬1) في " الميزان " 4/ 385 في ترجمة يحيى بن شبيب اليماني.
(¬2) في (ب): كتابه.
(¬3) 4/ 1420 - 1422.
(¬4) 3/ 186 - 189، وترجمه أيضاً الذهبي في " السير " 23/ 389 - 395، وأرخ وفاته سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.
(¬5) سقطت من (ب).

الصفحة 384