كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 2)
كالنَّصِّ على خِلافة الثلاثة.
وقال (¬1) سعيدُ بن محمد الجرْمِي: روى عنه البخاري (¬2) وهو ثقة، لكنه شيعي.
وقال ابنُ معين: صدوق.
ولما روى أحمد بنُ بكر البَالِسِي (¬3) حديث " مَنْ أبغضَ عمر، فقد أبغضني " قال الأزديُّ: كان يضعُ الحديثَ (¬4).
وكذبوا إسماعيلَ بنَ يحيى بن عُبيد الله من ذرية أبي بكر، وقالوا: لا تَحِلُّ الروايةُ عنه، ولم يتشيَّعْ (¬5).
وعكس هذا: وهو تصحيحهم لما يُبَاينُ مذهبهم إذا رواه الثقات.
قال الذهبي في ترجمة زيد بنِ وهب (¬6)، وهو ممن اتفقوا على الاحتجاجِ بحديثه في الصحاح، قال: هو مِن جِلَّةِ التابعين وثقاتهم، متفق على الاحتجاج به إِلا ما كان مِن يعقوب الفسوي، فإنه قال في تاريخه (¬7): في حديثه خَللٌ كثير. ولم يُصِبِ الفسوي.
ثم إنَّه ساق من روايته قولَ عمر: يا حُذَيفةُ باللهِ أنا من المنافقين (¬8)؟
¬__________
(¬1) في " الميزان " 2/ 157.
(¬2) ومسلم أيضاًً كما في " الميزان " و" التهذيب " 4/ 76.
(¬3) بفتع الباء، وكسر اللام: نسبة إلى بالس، مدينة مشهورة بين الرَّقَّة وحلب على عشرين فرسخاً من حلب، وقد تحرفت في الأصول الثلاثة إلى الباليني.
(¬4) " ميزان الاعتدال " 1/ 86، وانظر " لسان الميزان " 1/ 140 - 141.
(¬5) " ميزان الاعتدال " 1/ 253 - 254.
(¬6) في " الميزان ": 2/ 107.
(¬7) 2/ 768 - 770.
(¬8) أخرجه من طريق ابن نمير، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن =