كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 2)

وقال (¬1): سلام بن مسكين: أحد الثقات لكنه يرمى بالقدَرِ، وقال أبو داود: كان يذهب إلى القدر.
وقال في ترجمة سلم بن ميمون الزاهد الخواص (¬2): غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث فلا يحتج به، روى أن أعرابياً بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أجل، فقال له علي: يا أعرابي، إن مات النبي - صلى الله عليه وسلم - مَنْ يقضيك؟ قال: لا أدري، قال: فأتهِ فَسَلْه (¬3)، فقال: " يقضيك أبو بكر " وذكر الحديثَ، وآخره: " إِذا أنا مِت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت، فمت ".
قال العقيلي: حدث بمناكير لا يتابع عليها، وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه.
وذكر (¬4)، أن أحمد بن حنبل وثق سليمان بن قَرْم، وكان غالياً في التشيع. فلم يمنعهم غُلُوُّهُ في التشيع مِن توثيقه، ولا مِن رواية توثيق مَنْ وَثَّقَهُ، وقال ابن عدي (¬5): أحاديثُهُ حسان، هو (¬6) خيرٌ من سُليمان ابنِ أرقم بكثير.
قلت: ولم يكن ابنُ أرقم من الشيعة.
وقال الذهبيُّ في ترجمة عبد الرحمانِ بنِ أبي حاتم الرازي (¬7):
¬__________
(¬1) 2/ 181، وقد احتج به البخاري، ومسلم، وأصحاب السنن غير الترمذي.
(¬2) 2/ 186 - 187.
(¬3) في (ب): فاسأله.
(¬4) أي الذهبي في " الميزان " 2/ 219.
(¬5) في " الكامل " 3/ 1105 - 1108.
(¬6) في (ب): وهو.
(¬7) " الميزان " 2/ 587 - 588.

الصفحة 390