كتاب العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم (اسم الجزء: 2)

والذي أنكروا عليه حديثَ الاستخارة وقد رواه غيرُ واحد من الصحابة.
قلت: وأخرجه البخاريُّ (¬1) عنه، وهو مِن رجال البخاري (¬2) والأربعة.
وقال ابنُ خراش: صدوق.
وقال غيرُه: ضربه المنصورُ ضرباً شديداً ليدُلَّهُ على محمد بنِ عبد الله، وحبسه، وكان مِن شيعتهم.
وقال الذهبي في " الكاشف " (¬3): ثقة.
وقال الذهبي في ترجمة الصَّقْرِ بنِ عبد الرحمان: حَدَّثَ عن أنسٍ بحديثٍ كذبٍ: " قم يا أنس فافتح لأبي بكر، وبشره بالخِلافة من بعدي " وكذا في عمر وعثمان.
¬__________
(¬1) رقم (1162) في التهجد: باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي الموال، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: " إذا هَمَّ أحدُكم بالأمر فليركَعْ ركعتين من غير الفريضة، لم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبه أمري -أو قال: عاجل أمري وآجله- فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، قال: ويسمي حاجته ". وهو من طرقٍ عن عبد الرحمن بن أبي الموال به عند أحمد 3/ 344، والبخاري في " صحيحه " (6382) و (7390)، وفي " الأدب المفرد " (293)، وأبي داود (1538)، والترمذي (480)، والنسائي 6/ 80، وابن ماجة (1383)، والبيهقي في " السنن " 3/ 52، وفي " الأسماء والصفات " ص 124 - 125، وانظر " صحيح ابن حبان " (888) بتحقيقنا.
(¬2) من قوله " عنه " إلى هنا ساقط من (ب).
(¬3) 2/ 188.

الصفحة 392